روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | ما حيلتي.. مع قلب زوجتي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > ما حيلتي.. مع قلب زوجتي؟


  ما حيلتي.. مع قلب زوجتي؟
     عدد مرات المشاهدة: 3999        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. احببت ان اطرح مشكلتي بين يدي الله ثم بين ايديكم لعلي اجد الفائدة والمشورة

انا شاب عمري 30عام تزوجت قبل سبع سنوات من قريبة لي تسكن في المنطقة التي اعمل بها ورزقت منها بطفلين ولله الحمد نسكن في شقة لوحدنا احوالنا بخير ولايوجد مايعكر صفونا.

اعتدت ان اذهب بين الفترة والاخرى لاهلي الذين يسكنون في قرية بعيدة وهي القرية التي نشأت بها وأفضلها على هذه المنطقة التي اعمل بها فهي قرية ريفية هادئه وهذه مدينة حضارية مزدحمة ومملة ومرت الايام على هذه الحال

لكن بعد مرور خمس سنوات قررت ان انقل عملي الى قريتي الريفية وكان قراري مزعجا جدا لزوجتي ورفضت الفكره تماما ولكن بعد جهد حاولت ان اقنعها بان اطلب من عملي ندب وليس نقل لمدة سنة فقط وبعدها نعود.

وافقت مجبرة مني على ذلك وانتقلنا وبعد مرور ستة اشهر بدأ الملل يخيم على زوجتي وبدات تشكو من آلآم في فم معدتها وحرارة في كفيها ونزول في وزنها وطبعا ذهبت بها للمستشفى واتضح انها سليمة وفي نهاية السته شهور الاخرى

بدت فرحة مستعدة للعودة للمدينة لكنني خذلتهابانني سأطلب ندب سنة اخرى فكانت صدمة قاسية لها جدا وطامة كبرى اثرت فيها نفسيا وتقول لي اريد حياتنا السابقة مللت من العيش هنا وتلومني وتذكرني بذكريات ايام زواجنا.

ليس اني لا ابالي بها ولكن مأملا بان ترضخ للامر الواقع وتتعود على هذه القرية والسكن مع اهلي. بدأت تشكو كثيرا من آلآمها ولاتنام الليل من التفكير والوسوسه وبدأ اهتمامها بي يقل تدريجيا عكس تعاملها معي سابقا

حتى اصبحت انا ضائعا بحياة خالية العنايةوالحب والعطف فقررت ان اذهب بها واتركها عند اهلها لفترة محدودة ولكن حالتها ازدادت سوءا وقد ذهبوا بها اهلها للشيخ القارئ وقال انها مصابة بالعين ومرة اخرى قال الشيخ انها سليمة

مشكلتي انها اصبحت لاتطيقني ابدا حتى ولو لمجرد مكالماتي الهاتفيه تتضايق وتقول انا اصبحت لا اطيقك ليس بيدي لا ادري لماذا اقنعتها باني سأتراجع عن قرار ندبي وفعلت ورجعت للمدينة ولكن لاجدوى

لم يتغير شيء من كرهها لي وبرودها الجنسي وتعاملها الباهت والبارد معي آلآمها العضوية اصبحت تخف وتتلاشى وصحتها بدأت تتحسن قليلا عدا بعض الضيقة في الصدر وشرود الذهن

صبرت وصبرت على هذة الحال وهي لم تتغير ولم اخرج بنتيجة سوى الشك بدأ يسري في ضميري منها حتى انها تقول اذا اردت ان تعود للقرية فعد وانا ساجلس انتظرك معللة ذلك بمرضها فهي لاتستطيع ان تنظر الى ولاترفع عينها بعيني وجسمها اصبح نحيل.

اخواني انا تعبت من التفكير في وضعي واصبحت الوم نفسي لانني السبب وقسوت على نفسي باللوم والعتاب كيف لا وانا كنت اعيش في جنة الدنيا والان ارى ان ليس لنفسي قيمة بدون هذه الزوجة ولا اتخيل ولو لحظة ان اعيش بدونها مهما كانت الظروف.

لاقدرالله بأسا صارحتها وجلست بها مرارا واهديت لها الهدايا وشرحت مقدار حبي لها لكن لم يتغير شيء. تنظر الي بنظرة تقزز وصدود وعدم اهتمام بعكس نظرتها لاهلها واخوانها فهي توددهم وتلاطفهم وبالذات احد اخوتها..

اخواني... افيدوني جزيتم خيرا وبارك الله فيكم برأيكم وماذا افعل بهذه الزوجة فكل شيء سأقدر فيه انشا الله إلا قلبها ليس لي حيلة بأن ارجعه كما كان.

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

حياك الله أخي الكريم واسمح لي أن أهنأك على الاسم الذي رمزت به لنفسك فأيًا كان ما نقاسيه ونعانيه فإن فرج الله قريب.

وأشكر لك أيضًا ثقتك بنا وبعون الله تعالى نكون قادرين على أن نعينك قوية جدًا في أمرك.

أخي الكريم:

الأمر ليس بالصعوبة التي تظنها فقرارك المفاجئ دون مشاورتها وتهيئتها ومن ثم التجديد لسنة أخرى، ولدا لديها صدمة قوية جدًا جعلتها تشعر بخوف مستمر وهذا الخوف مصدره أنت.

بداية أنت تحتاج لأن تتأكد من أنها لا تعاني من نفس أو عين وذلك عن الطريق الرقية.

فإن تأكد أنها لا تشكو من ذلك ولا من مشاكل صحية فمن أفضل الطرق الممكنة هو العمل على استعادة ثقتها بك والسعور بالأمان قربك فافتقادها للأمان يجعل منها أحيانًا شخص غير الذي عهدته. ابقي بقربها ما أمكنك واعمل على طمأنتها بين لها قولًا وفعلًا أهميتها في حياتك أشرك الأطفال معك في العملية من باب التغيير إذا كان بالإمكان أن تسافر معها سفرة قصيرة ولو كانت لقضاء العمرة فهو أفضل.

تذكر أخي الكريم أن الشيطان حريض كل الحرص على تفرق الأزواج فلا تجعل له مكانًا بينكما،

احرص على الأذكار في وقتها ومكانها، واحرص على أداء الصلاة في وقتها وذكر زوجتك بذلك، ولا تنسى وإياها صلاة الليل والدعاء.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية دومًا.

الكاتب: د. عبدالله عبدالرحمن السبيعي

المصدر: موقع المستشار